مقـالات

بحـوث ودراسات

عـلماء كـتب ومخطوطات 

عقـيدة و فـقـه

تاريخ وحـضارة

الصفحة الرئيسة

فصول كتاب أحكام السفر في الإسلام

 

للشيخ علي يحي معمر

 

الجمع في صلاة السفر

يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر وكذلك بين صلاتي المغرب والعشاء . جمع تقديم أو جمع تأخير ، اعني سواء أخر الأولى أو قدم الثانية ، وأداء كل صلاة في وقتها أفضل والأدلة على جواز الجمع للمسافر ثابتة من سنة رسول الله  :

1- عن معاذ بن جبل : " أن النبي  كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر وإذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى ينزل للعصر وفي المغرب مثل ذلك . وإن ارتحل قيل أن تغيب الشمس أخر المغرب حين ينزل للعشاء ثم نزل فجمع بينهما " (1).

وقال الترمذي : هذا حديث حسن(2) .

2- عن ابن عباس أنه قال : " ألا أخبركم عن صلاة رسول الله  في السفر ؟ قلنا بلى ! قال : كان إذا زاغت له الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب ، وإذا سار قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمع بينها وبين العصر في وقت العصر ، وإذا حانت له المغرب في منزله جمع بينها وبين العشاء وإذا لم تحن في منزله ركب حتى إذا كانت العشاء نزل فجمع بينهما "(1) .

ورواه البيهقي بإسناد جيد وقال فيه :" والجمع بين الصلاتين بعذر السفر من الأمور المشهورة المستعملة فيما بين الصحابة والتابعين " (2).

3- عن معاذ بن جبل : " أن النبي  أخر الصلاة في غزوة تبوك يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ، ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا " (3).

وهذا الحديث صريح في : " أن رسول الله  جمع في تبوك وهـو نـازل مقيم ومطمـئن غير خائف ولا راحل " (1).

وبالنظر إلى الأحاديث الواردة في الباب يتضح أن الجمع بين الصلاتين في السفر جائز للنازل والمرتحل ولكن عدم مداومته

 
 

 

 

الصفحة الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الاستقامة ولأصحاب المقالات - الأمانة العلمية تتطلب ذكر المصدر كاملا  عند نقل أي  معلومات من هذا الموقع