1-
عن عائشة الله عنها : (( أن
النبي r كان يقصر في السفر ويتم ، ويصوم ويفطر )) (1).
2- قال الصنعاني عندما تحدث عن هذا الحديث :
"
وحديث الباب قد اختلف في اتصاله فإنه من رواية عبدالرحمن بن الأسود (1)عن
عائشة. قال الدارقطني (2)أنه
أدرك عائشة وهو مراهق ، قال المصنف رحمه الله هو كما قال . ففي
تاريخ البخاري (3)وغيره
ما يشهد لذلك وقال أبو حاتم (1) :
دخل عليها وهو صغير ولم يسـمع منها(2)واختلف قول
الدارقطني في الحديث فقال في السنن(3) :
إسناده حسن . وقال في العـلل المرسل أشبه . هذا كلام المصنف ونقله
الشارح وراجعت سنن الدارقطني فرأيته ساقه وقال إنه صحيح(4).
ثم في العلاء بن زهير (5).
قال الذهبي (6) في
الميزان وثقـة ابن معين (7).
وقال بـن حبان(1) :
كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات فبطل الاحتجاج به
فيما لم يوافق الإثبات(2). وقال ابن القيم بعد روايته
لحديث عائشة هذا ما لفظه : وسمعت شيخ الإسلام يقول(3) :
وهذا كذب على رسول الله (4).
انتهى يريد رواية يقصر ويتم بالمثناة التحتية وجعل ذلك من فعله ،
فإنه ثبت عنه ، بأنه لم يتم رباعية في سفر (5).
هذا
كلام الصنعاني عن هذا الحديث ، وترى أيها القارئ الكريم أن هذا
الحديث من كلام عائشة لا يصح عنها ولا يثبت عند النقد ولا يقوم عند
الاحتجاج وقد كذَّبه شيخ الإسلام ابن تيمية بشدة كما رأيت .
2-
" روى الحديث السابق بالياء في يقصر والتاء في تتم وكذلك يفطر
وتصوم أن النبي كان يقصر ويفطر ، وأن عائشة كانت تتم وتصوم وهذا
الكلام لا يستقيم فإن الحديث من كلام عائشة وكان يصح لو قالت كان
يقصر وأتم ويفطر وأصوم لأنها هي المتحدثة فكيف تأتي بضمير المخاطب
بدل المتكلم وقد تحدث ابن القيم عن هذا الحديث وعن حديث آخر عن
عائشة قالت فيه " (( أنها
اعتمرت معه من المدينة إلى مكة حتى إذا قدمت مكة قالت يا رسول
الله : بأبي أنت وأمي أتممت وقصرت وأفطرت وصمت ، فقال : أحسنت يا
عائشة وما غاب عليَّ )) (1)فقال
: قال شيخنا ابن تيمية : وهذا باطل ، ما كانت أم المؤمنين لتخالف
رسول الله وجميع أصحابه فتصلي خلاف صلاتهم ، وفي الصحيح عنها (( أن
الله فرض الصلاة ركعتين فلما هاجر رسول الله إلى المدينة زيد في
صلاة الحضر وأقرت صلاة السفر ))(2) ،
فكيف يظن بها مع ذلك أنها تصلي صلاته وصلاة المسلمين معه ))(3) .
3-
(( خير أمتي الذين إذا أساءوا استغفروا ، وإذا سافروا قصروا
وأفطروا ))(4) أخرجه
الطبراني (5)في
الأوسط بإسناد ضعيف . وهو في مرسل سعيد بن المسيب (1)عن
البيهقي ، وقد استدل به بعضهم على أن القصر في السفر رخصة والحديث
لا يثبت للاحتجاج ولا ينتهض لمعارضة الأحاديث الصحيحة .
4-
عن أنس بن مالك قال : (( أنا
معاشر أصحاب رسول الله كنا نسافر فمنا الصائم ومنا المفطر ومنا
المتمم ومنا المقصر فلم يعب الصائم على المفطر والمفطر على الصـائم
والمتمـم على المقصر والمقصر على المتمم )) (2).
في
سند هذا الحديث عمـران بن يزيد التغلبي (1)وقد
قيل أنه ضعيف واهي الحديث ويروى عن أنس أشياء موضوعة ، لا يحل
الاحتجاج بخبره (2).
ثم
أنه ثبت عن أنس : (( أنه
أقام بالشام سنتين صلاة المسافر )) (3)فلو
كان يرى جواز الإتمام لأتم .
5-
روي أن أمير المؤمنين عثمان صلى بمنى أربعا في أواخر خلافته وقد
أنكر الصحابة عليه ذلك ورووا أنهم صلوا وراء الرسول ووراء أبي بكر
وعمر ركعتين فاعتذر عثمان بأنه تزوج من منى وأنه سمـع عن رسـول
الله (( أن من
تزوج من قوم فهو منهم )) (4)وهذا
الجواب يدل أن أمير المؤمنين عثمان يرى وجوب القصر على المسافر ما
لم يتخذ وطنا(1) .
6-
روي أن أم المؤمنين عائشة كانت تتم بعد وفاة رسول الله وكذلك أم
سلمة وقد أجاب ابن عباس عن ذلك بأنها تأولت (2)،
يعني أنها أم المؤمنين فحيث ما كانت فهي في وطنها وبين أبنائها
وبمنزلها . ومهما كان فإن عمل عائشة لا يكون حجة مع رسول الله لا
سيما وأنها هي التي روت : " أن
الصلاة ركعتين في الحضر والسفر وأنه زيد في الحضر وأقرت صلاة
السـفر على الفريضة الأولى"(3) .
7-
" إذا أقمت عشرا
فأتم الصلاة " (1)أخرجه
المؤيد بالله في شرح التجريد من طرق فيها ضرار بن صرد وهو غير ثقة
ولا يحتج بحديثه (2).