لماذا لا يرفع الإباضية أيديهم في الصلاة

سؤال يتردد على ألسنة الكثيرين من الإباضية وغيرهم.

والإجابة باختصار فيما يلي.

مسألة الرفع والقبض من المسائل الجزئية في الفقه الإسلامي، والخلاف فيها يعتبر هي من الأمور الفرعية التي لا ينبغي أن تكون محل خلاف ونزاع وجدال بين المسلمين؛ لكن الدافع من طرحها في هذا الوقت هو ما بدأ ينتشر من فتاوي تصف الاباضية بصفات منها إنكار السنة، ولاشك أن الغرض من نشر هذه الفتاوى هو تفريق المسلمين في وقت المسلمون أحوج فيه إلى الوحدة والاجتماع والبعد عن الفرقة والاختلاف. لذلك رأينا من الواجب بيان الحقيقة والإجابة عن هذا السؤال المهم نقول وبالله التوفيق

إن رفع الأيدي في الصلاة وقبضها لا يُعَد سُنَّة عند الإباضية، لاختلاف الروايات الواردة فيهما، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم داوم عليها بل أن الذي ثبت هو النهي عن الرفع. ولذلك لم يقل بالرفع ولا بالقبض أحد من علماء الإباضية؛ لا من المتقدمين، ولا من المتأخرين، ولم يُذْكر في أبواب الصلاة في كتبهم. ولو كان سنة ثابتة لما تخلى عنها الإباضية وهم أحرص الناس على العمل بالسنة.

Read more

الاضطراب في حديث بن عمر

حديث ابن عمر: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذومنكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع رأسه من السجود». رواه البخاري ومسلم وغيرهما([1]). هذا الحديث المشهور الذي رواه البخاري عن ابن عمر […]

Read more