الإمام أفلح بن عبدالوهاب الرستمي

 الإمام  أفلح بن الإمام  عبدالوهاب بن الإمام  عبدالرحمن  الفارسي  الرستمي  رضي الله عنهم وأرضاهم

عقدت له الإمامة بعد موت أبيه الإمام عبدالوهاب سنة 208 هجرية ، كان  الإمام أفلح عالما كبيرا من أكبر علماء  عصره ، تصدر للتدريس  فكانت تجتمع بين يديه أربع حلق  في الفقه والأصول واللغة  وعلم الكلام ،  كما له  حظ  كبير من الشعر فهو صاحب القصيدة المشهورة في العلم  والتي مطلعها

《 العلم أبقى لأهل العلم آثارا  ،       يريك أشخاصهم روحا وإبكارا     ،

 حي وإن مات ذو علم وذو ورع    ،        ما مات عبد قضى من ذاك  أوطارا

 بلغت الدولة الرستمية في عهده مبلغا كبيرا واذدهرت اذدهارا عظيما ، قال عنه المؤرخ ابن الصغير من علماء المالكية 🙁 عمر في إمارته مالم يعمره أحد ممن كان قبله ، وأقام خمسين عاما حتى نشأ له البنون وبنو البنين ، وشمخ في ملكه وابتنى القصور ، وعمرت معه الدنيا ،  وكثرت الأموال ، وأتته الرفاق والوفود من كل الأمصار والآفاق بأنواع التجارات ) .

وقال عنه الشيخ  علي يحيى معمر :《 ولعل الإمام أفلح يعتبر أعظم من تولى الإمامة في المغرب الإسلامي  ……. كان إذا  وعد  وفى ، وإذا أمر بالإحسان  ائتمر ، ويقيم الحدود ، ويقف عند النواهي للدين ،  ولا تأخذه في الله لومة لائم 》.

من أعمال الإمام  أفلح   إقامة العدل ، ونشر التسامح  ، وإقامة الحدود  ،كما أنه في عصره تم القضاء  على ثورة خلف بن السمح التي قامت في عصر والده  الإمام عبد الوهاب رحمه الله  ،  لقد كان الإمام أفلح رجل علم وسياسة وقيادة  ، ولا غرو في  ذلك  فقد  تربى  في أحضان  والده  وجده اللذين يعتبران من أعظم أئمة المغرب الإسلامي ،   توفي الإمام أفلح رحمه الله  سنة 258 هجرية.

 كتبه  سعيد بن ناصر  بن عبدالله الناعبي  الأحد 8 من جمادى الأول سنة 1437 هجرية  الموافق 17 فبراير  2016 ميلادية

 
 
 
 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

eight − 2 =