حول الموقع
زوارنا الكرام
سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات.
مرحبا بكم في موقع الاستقامة والذي يقدم لكم أشعة من الفكر الإباضي.
الفكر الإباضي ظلَّ مجهولا قرونا طويلة عند كثير من المسلمين، ومورست عليه أنواع مختلفة من التهميش والتضييق الفكري . لكن الانفتاح المعلوماتي العالمي أتاح للمسلمين في كل أنحاء العالم الفرصة للتعرف على هذا الفكر المهجور، والذي حورب قديما ولا يزال يحارَب من أبناء الاسلام قبل أن يحارَب من قبل أعدائه.
للأسف لا يزال كثير من العلماء والمثقفين والأساتذة والمتخصصين في الفكر والشريعة الاسلامية يحذرون اتباعهم من التعرف على الفكر الاباضي وقراءة كتبه، ولا يزال يوصف بأنه فكر خارجي وأتباعه لديهم خللل في العقيدة، ويخالفون السنة. ونحن لا نملك إلا أن نسأل لهم الهداية وندعوهم أن يقرأو ويطلعوا على الفكر الاباضي قبل أن يصدروا احكاما يحاسبهم الله عليها يوم القيامة.
وإذا كنا نلتمس العذر لمن كتب أو تحدث عن الإباضية في سابق الازمان والقرون، لجهلهم أو تعصبهم أو لعدم معرفتهم بحقيقة الاباضية، فلا يمكن أن يعذر مسلم في هذا الزمان وبينه وبين الحصول على المعلومة الصحيحة بضعة نقرات على لوحة المفاتيح، أو مكالمة أو رسالة قصيرة، أو زيارة سريعة الى إحد ى مواطن الاباضية للتعرف على حقيقتها.
هدفنا في هذا الموقع أن نبين أن المنهج الاباضي منهج اسلامي متميز له أصول وقواعد تتفق مع غيره من المذاهب والأفكار في كثير من القضايا، وتختلف معها في قضايا أخرى، ولكنه يبقى فكرا اسلاميا متميزا عرفه من عرفه وجهله من جهله.
إن التعتيم على الفكر الاباضي الذي يمارسة أناس يدّعون أنهم فقط يملكون الحقيقة ويملكون حق التفكير والتنظير لن يدوم طويلا بعد توفر الوسائل الكثيرة للحصول على المعلومات.
ونحن على يقين أنه حين يصل المسلمون إلى قدر من الوعي يمكنهم من قبول الرأي المخالف بصدر رحب، ويقبلون النقاش في أحداث التاريخ الإسلامي نقاشا علميا وموضوعيا بغية الوصول إلى الحقيقة ،دون تعصب إلى رأي أو مذهب ، عندها سيجد المسلمون في الفكر الإباضي ما يمكن الاستفادة مما فيه لخير وصلاح الأمة الإسلامية خاصة والبشرية عامة.
والله ولي التوفيق