مهدي النفوسي الويغوي
بقلم الباحث :مهنا بن راشد بن حمد السعدي
ما فتئ جبل نفوسة ذلكم الجبل الشامخ الأشم الواقع في ليبيا أن يخرج للأمة الإسلامية الرجال الأشاوس الذين سطروا على مر التاريخ وتتابع الحقب أروع الإنجازات والتي تستحق أن تنقش بماء التبر على صفحات اللجين ، وإن أردنا أن نستعرض هؤلاء الأئمة العظام الذين خرجوا من على سفوح هذا الجبل لما وسعتنا المجلدات ، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله ؛ وسنحاول في هذا المقال تسليط الضوء على علم من أعلام جبل نفوسه يعد من أئمة المناظرة وعلم الكلام ، ليس هذا فحسب بل وفارسا مقداما لا يشق له غبار في ميادين القتال … فمن هو هذا الإمام ؟
إنه إمام المناظرين الشيخ العلامة مهدي النفوسي الويغوي[1] ، لم تذكر المصادر نسبه كاملا ، عاش في القرن الهجري الثاني [2] ، ويظهر من نسبه أنه من أهل قرية ” ويغو ” الواقعة بجبل نفوسة ، وتحديدا بجبل شروس الواقع بجبل نفوسة [3] .
وقد أخذ العلم عن حملة العلم إلى المغرب ، كالإمام أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري ، والإمام عبد الرحمن بن رستم ، وعاصم السدراتي ، وإسماعيل بن درار الغدامسي ، وأبي داود القبلي ، الذين تتلمذوا على يد الإمام الكبير أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة في البصرة [4] .
ولقد برع الشيخ مهدي في المناظرة ، فكان له الفضل في قمع المعتزلة وتفنيد شبههم ، وذلك أن الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن – الإمام الثاني من أئمة الدولة الرستمية حكم من 171- 208هـ – ثارت في عهده المعتزلة وقامت ببعض القلاقل والفتن ، وقد كان فيهم أي المعتزلة شاب شجاع مقاتل أعي الفرسان أمره ، وهو ابن أمير المعتزلة ، وفيهم كذلك مناظر متكلم ، حتى الإمام عبد الوهاب – مع جلالة علمه – لم يتمكن من تفنيد شبهه !
عندما رأى الإمام عبد الوهاب ذلك أرسل إلى أهل نفوسة يطلب منهم إمداده بجيش عرمرم يكون فيه رجل مناظر عالم بفنون الرد على المخالفين ، ورجل عالم بفنون التفاسير ، ورجل فارس شجاع مبارز ، فلما وصلت رسل الإمام إلى نفوسه ، تشاوروا على من يرسلونه للإمام ، واتفق رأيهم جميعا على أن يبعثوا له بأربعة نفر : أحدهم مهدي الويغوي ليتولى أمر مناظرة عالم المعتزلة ، وأيوب بن العباس لمبارزة فارس المعتزلة ، ومحمد بن يانس عالم التفسير ، وأما الرابع فقيل أن اسمه محمد أبو محمد ، وقيل أبو الحسن الأبدلاني [5] .
ولما وصل الوفد إلى العاصمة الرستمية تيهرت ، أعلمهم الإمام بالمناظرة التي دارت بينه وبين العالم المعتزلي ، وعرضها عليهم ، فجعل يذكر سؤال كل واحد منهما وجواب الآخر ، فكان الشيخ مهدي كلما وجد من كلام المعتزلي حيدة قال : يا أمير المؤمنين زاغ في الحجة ، وزاغ في الحجة ، حتى أطلع الإمام على جميع ما لبس فيه المعتزلي ، ومواضع حيداته ، فوثق الإمام بأن مهديا سيظفر بالمعتزلي [6] .
ويذكر أن مهديا لما صار بتيهرت جعل يغيب عن أصحابه أياما لا يدرون له مستقرا ، فلما كان ذات ليلة قدم عليهم ، فقالوا له : قد استبطأناك ففيم كان مغيبك ؟ فقال لهم : إني قد رددت إلى مذهب الحق سبعين عالما من أهل الخلاف [7] .
ولما حان موعد اللقاء بين الإباضية والمعتزلة ، واصطفت الصفوف سأل المعتزلة الإباضية المناظرة ، فخرج مهدي للمناظرة ومعه جماعة من أصحابه ، وخرج عالم المعتزلة من الجانب الآخر ، وقد كان المعتزلي قبل ذلك أرسل إلى الشيخ مهدي في خفية إن أنا ناظرتك فظفرت بي سترت علي ، وإن ظفرت بك سترت عليك ، فليس منا أحد يدري لمن يكون الظفر ؛ فأرسل مهدي إلى أصحابه أن علامة ظفري بالمعتزلي أن انزع القلنسوة عن رأسي ، وأضعها تحت ركبتي … ثم تناظرا وجرت بينهما وجوه من المناظرة والناس يعلمون ما يقولون ، فلم يظفر أحد بصاحبه ، ثم دخلا في مناظرات لم يفقهها أحد غير الإمام عبد الوهاب ، ثم دخلا في وجوه لم يفقهها أحد حتى الإمام ، فظفر الشيخ مهدي بالمعتزلي وألقى القلنسوة تحت ركبته ، فكبر أصحاب مهدي ، فلما رأى المعتزلي ذلك قال غدرت يا مهدي ، فافترقا وقد نصر الله مهديا ، وتبارز بعد ذلك فارس المعتزلة مع أيوب فكان الظفر لأيوب وقتل الفارس المعتزلي ، ثم التحم الجيشان ، فكان النصر للإمام عبد الوهاب رحمه الله تعالى [8] .
ويذكر عن الشيخ مهدي أنه كان يقول : حمدت الله على ثلاث ، واحدة أنني إذا قُدِّم إلي الطعام ما أبالي أي طعام كان ، فإني أقضي منه حاجتي ، والثانية إذا أخذت غفوة من النوم اجتزيت بها ، والثالثة لست أتخوف مخالفا على نفسي أن يغلبني في حجة إلا أن ركنت في دين الله [9] .
وقد كان رحمه الله يمتلك أرضا زراعية يعمل فيها بنفسه وزوجته ، وكان زاهدا في متاع الدنيا طالبا للآخرة ، فيروى أن له ابن خالة اسمه فرج طالبا للآخرة من غير إعراض عن الدنيا ، فاختصما يوما بتيهرت عند الإمام عبد الوهاب ، فقال مهدي : يا أمير المؤمنين إن ابن خالتي قد شغلته دنياه حتى كاد يضر بآخرته ، فقال فرج : إن هذا قد شغله رفض دنياه حتى كاد يضر بآخرته ، فأعرض عنهما الإمام ودعا لهما بالخير ؛ فلما توجه الإمام إلى جبل نفوسه أصابه مطر بين منازل نفوسه ، فقصد دار مهدي فوجدها دار عابد زاهد ليست له رغبة في الدنيا ، فلم يجد بها ما يتقي عن نفسه القطر ، فرغب إليه فرج وسأله انتقال الإمام ومن معه إلى داره ، وأعلمه أن ذلك أرفق بالإمام لما هو فيه من اليسار ، فأجاب سؤاله ، فخرجوا إلى دار فرج ومهدي معهم فوجدوها دار ذي نعمة وبسطة ، وسعة رزق ، فأخرج فرج لكل واحد منهم ثيابا جديدة لم يصبها المطر ، وفرش فرشا وثيرة ، وأحضر أطعمة حفيلة ، وأظهر لهم من صنوف البر ما استحسنه الإمام ، فقال الإمام عبد الوهاب للشيخ مهدي : الآن خصمك فرج فيما اختصمتما ، وبان أن حجته قامت على حجتك [10] .
وقد أثنى عليه الدرجيني فقال : ” … هو المقوم في علم الجدال ، الذي له اليد العليا في البرهان والاستدلال ، وهو المحتج على إمكان الممكن واستحالة المحال ، وعلى الفرق بين الحرام والحلال … الرادع لقيام أهل البدع والضلال ” إهـ بتصرف [11].
وقد استشهد الشيخ مهدي رحمه الله في حصار الإمام عبد الوهاب لمدينة طرابلس سنة 196هـ ، وذلك أنه خرج من المعسكر إلى شاطئ البحر فرآه أهل المدينة فسبحوا إليه وقتلوه وقطعوا رأسه وعلقوه على سور المدينة والله المستعان [12] .
وينبغي التنبيه على وجود شخصية إباضية أخرى تحمل نفس اسم الشيخ مهدي وكذلك من قرية ويغو ، وكان كذلك من أهل العلم والمناظرة ، إلا أنه متأخر عن الشيخ مهدي الأول بقرن ، حيث أنه ظهر في القرن الثالث الهجري وكان معاصرا للشيخ عمروس بن فتح النفوسي وقرينا له ، وقصتهما أي الشيخ عمروس ومهدي الثاني في مناظرة نفاث مشهورة ، ومهدي الثاني هذا له كتاب باللسان البربري يرد فيه على أباطيل نفاث بن نصر ، ويعتبر هذا الكتاب أقدم كتاب إباضي بالبربرية ألف نثرا [13] .
والحقيقة أن أغلب المصادر خلطت بينهما فلم تفرق بين الشخصيتين ، عدا مصدر واحد أشار إلى وجود الفرق وهو الشماخي ، فالشماخي يذهب إلى أن مهديا الويغوي صاحب الشيخ عمروس والمناظر لنفاث هو غير مهدي الويغوي صاحب الإمام عبد الوهاب ومنجد تيهرت ، فقال بعد أن ذكر قصة مناظرة عمروس ومهدي لنفاث : ” … والصواب أن هذا غير مهدي المعاصر للإمام – يقصد الإمام عبد الوهاب – لأنهما متأخران أعني مهديا وعمروسا … ” إهـ [14] ، ومستند الشماخي في التفريق بينهما أن مهديا صاحب الإمام عبد الوهاب مات سنة 196هـ ، ومهدي صاحب عمروس من أهل القرن الثالث [15] .
إلا أن هناك من تعقب الشماخي فيما ذهب إليه ، وهو الباحث محمد حسن – محقق كتاب السير – فقد ذهب إلى أنهما نفس الشخصية ، وأن الشماخي أخطأ فيما ذهب إليه بسبب اعتماده على مراجع مختلفة ومتباينة ، وهذا نص كلامه : ” ذكر الشماخي شخصين تحت هذا الاسم : مهدي المتكلم الويغوي الأول صاحب الإمام عبد الوهاب توفي سنة 196هـ ، والثاني عاش في القرن الثالث ، ولا شك أن هذا الخطأ مصدره اعتماد الشماخي على مراجع مختلفة ومتباينة ، فقد ذكر اعتمادا على كتاب سير مشايخ نفوسة للبغطوري أن مهديا المتكلم توفي سنة 196هـ ، بينما يورد الدرجيني ( طبقات ، ج2 ، ص313 ) نفس العلم ضمن رجال الطبقة الخامسة ( 200هـ / 250هـ ) . مما يفسر هذه التفرقة الخاطئة للشماخي بين شخصين يحملان نفس الاسم ، لاسيما أن الرواية التي ذكرها مباشرة بعـد هـذه الفقـرة جاءت في الدرجيني ( طبقات ، ج2 ، ص314 ) خاصة بمهدي الويغوي ، صاحب الإمام عبد الوهاب ” إهـ [16] .
والحقيقة أن ما ذكره محمد حسن – محقق كتاب السير – من أن الشماخي وقع في خطأ فيما ذهب إليه مرده اعتماده على مراجع مختلفة ومتباينة ، الظاهر – والله اعلم – أنه يحتاج إلى إعادة نظر ، وذلك أننا إذا تأملنا كلام الشماخي بدقة نجد أنه بين سبب ترجيحه كون مهدي الأول صاحب الإمام مختلف عن مهدي الثاني صاحب عمروس ، فقد ذكر أن مهديا الثاني وعمروسا متأخران عن الإمام عبد الوهاب [17] ، هذا دليله الأول ، ودليله الثاني كون مهدي الأول صاحب الإمام مات في سنة 196هـ ، وأن مهديا الثاني كان في القرن الثالث الهجري [18] ، إذا لابد من وجود مهدي آخر غير الأول صحب عمروسا وكانت له مناظرات مع نفاث ، والظاهر أن ما ذهب إليه الشماخي هو الصحيح ، وذلك أن مهديا الأول صاحب الإمام عبد الوهاب استشهد في سنة 196هـ أثناء حصار الإمام عبد الوهاب لمدينة طرابلس [19] .
ونفاث ظهر في عهد الإمام أفلح ، وليس في عهد الإمام عبد الوهاب ، فقد كان نفاث من طلاب الإمام أفلح [20] ، والإمام أفلح حكم في القرن الثالث من سنة 208هـ إلى سنة 258هـ [21] ، وقد عده الدرجيني في الطبقة الخامسة ( 200هـ – 250هـ ) ، وهي نفس الطبقة التي ذكر فيها الدرجيني مهديا وعمروسا المناظران لنفاث ، إلا أنه لم يفرق بين مهدي الأول ومهدي الثاني [22] .
كذلك فإن الشيخ عمروس ولد في أواخر القرن الثاني فيما يقارب من سنة 190هـ ، وبالتالي سيكون عمره عند وفاة مهدي الأول ست سنوات تقريبا ، ومن هو في مثل هذه السن لا يستطيع الخوض في غمار المناظرات ، أما إذا أتينا إلى القرن الثالث فإن الشيخ عمروس سيكون قد بلغ من السن ما يؤهله للمناظرة ، والخوض في علم الكلام .
إذا فالذي يظهر – والله أعلم – أن مهديا الويغوي المناظر لنفاث مع الشيخ عمروس هو غير مهدي الويغوي صاحب الإمام عبد الوهاب ، فلعله مجرد تشابه في الأسماء أدى إلى هذا الخلط بينهما في المصادر ، والحقيقة أن جميع المراجع والمصادر التي وقعت بين يدي لم تفرق بينهما وعدتهما شخصية واحدة ، عدا الشماخي صاحب السير فقد تنبه لهذا الخلط وفرق بينهما ، والظاهر أن ما ذهب إليه هو الصحيح .
المصادر :
1- إبراهيم بحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، لبنان ، ط2 : 1421هـ / 2000م ، ج1 ، ج2 .
2- أحمد بن سعيد الدرجيني ، كتاب طبقات المشائخ بالمغرب ، ت : إبراهيم طلاي ، ج1 ، ج2 .
3- أحمد بن سعيد الشماخي ، كتاب السير ، ت: محمد حسن ، كلية الآداب العلوم الإنسانية والاجتماعية ، تونس ، شركة أوربيس للطباعة ، تونس ، 1995.
4- أحمد بن سعيد الشماخي ، كتاب السير ، وزارة التراث والثقافة ، سلطنة عمان ، 1407هـ / 1987م ، ج1 ، ج2 .
5- عبد الله الباروني ( باشا ) ، كتاب الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية ، دار بوسلامة ، تونس ، ج2 .
6- مقرين بن محمد البغطوري ، سير أهل نفوسة ، مخطوط .
7- يحيى بن أبي زكرياء ( أبو زكرياء ) ، كتاب سير الأئمة وأخبارهم ، ت : إسماعيل العربي ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، لبنان ، ط2 : 1402هـ / 1982م .
————–
[1] – أحمد بن سعيد الدرجيني ، كتاب طبقات المشائخ بالمغرب ، ت : إبراهيم طلاي ، 1/58 ، 2/313- أحمد بن سعيد الشماخي ، كتاب السير ، وزارة التراث والثقافة ، سلطنة عمان ، 1407هـ / 1987م ، 1/148- عبد الله الباروني ( باشا ) ، كتاب الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية ، دار بوسلامة ، تونس ، 2/119- 122 ، 138- 139 ، 145- إبراهيم بحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، لبنان ، ط2 : 1421هـ / 2000م ، 2/427 ، رقم الترجمة : 918 .
[2] – الدرجيني ، الطبقات ، 2/313- الشماخي ، السير ، 1/148- بحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، 2/427 ، رقم الترجمة : 918 .
[3] – بحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، 1/315 .
[4] – الدرجيني ، الطبقات ، 1/19- بحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، 2/427 ، رقم الترجمة : 918 .
[5] – أبو زكرياء يحيى بن أبي زكرياء ، كتاب سير الأئمة وأخبارهم ، ت : إسماعيل العربي ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، لبنان ، ط2 : 1402هـ / 1982م ، ص101- 102- الدرجيني ، الطبقات ، 1/57- 58 .
[6] – أبو زكرياء ، كتاب السير ، ص106- الدرجيني ، الطبقات ، 1/60 .
[7] – أبو زكرياء ، كتاب السير ، ص106- الدرجيني ، الطبقات ، 1/60 .
[8] – أبو زكرياء ، كتاب السير ، ص108- 109- الدرجيني ، الطبقات ، 1/61- 62 .
[9] – أبو زكرياء ، كتاب السير ، ص106- 107 .
[10] – مقرين بن محمد البغطوري ، سير أهل نفوسة ( مخ ) ، ص75- 76- أبو زكرياء ، كتاب السير ، ص112- 113- الدرجيني ، الطبقات ، 1/64- 65- الشماخي ، السير ، 1/149- 150 .
[11] – الدرجيني ، الطبقات ، 2/313- 314 .
[12] – البغطوري ، سير أهل نفوسة ( مخ ) ، ص76- أبو زكرياء ، كتاب السير ، ص116- الشماخي ، السير ، 1/150 .
[13] – الدرجيني ، الطبقات ، 2/314- ِِبحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، 2/427 ، رقم الترجمة : 918 .
[14] – الشماخي ، السير ، 1/149 ، 2/19 .
[15] – المصدر السابق ، 2/19 .
[16] – الشماخي ، السير ، تِ: محمد حسن ، كلية الآداب العلوم الإنسانية والاجتماعية ، تونس ، شركة أوربيس للطباعة ، تونس ، 1995 ، ص285 ، هامش المحقق .
[17] – الشماخي ، السير ، طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان ، 1/149 .
[18] – المصدر السابق ، 2/19 .
[19] – بحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، 2/427 رقم الترجمة : 918 ـ الباروني ،الأزهار ، 2/145 ـ الشماخي ، السير ، 1/150 ، 2/19 ـ البغطوري ، سير أهل نفوسة ( مخ ) ، ص76 .
[20] – الدرجيني ، الطبقات ، 1/78 ـ الشماخي ، السير ، 1/167 ، 184 ـ بحاوز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، 2/61 ، رقم الترجمة : 116 ،2/338 رقم الترجمة : 731 .
[21] – بحاز وآخرون ، معجم أعلام الإباضية ، 2/60 رقم الترجمة 116 ـ بحاز ، الدولة الرستمية ، ص120 ، 122 .
[22] – الدرجيني ، الطبقات ، 2/291 ، 314 .
مهنا بن راشد بن حمد السعدي
19 من ذي الحجة 1424هـ / 10 من فبراير 2004م
abujaifar@hotmail.com